هذا هو الصحيح كما أفتاك هذا الرجل وحق، فإن عائشة رضي الله عنها حاضت وقد أحرمت فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “اصنعي كل شيء“يعني الحيض لا يؤثر على نسكها ولا على إحرامها، “اصنعي كل شيء إلا الطواف“وأسماء بنت [عميس] ولدت محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهم جميعا، فسألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ماذا تصنع؟ فقال: “استثفري واغتسلي وأهلّي وافعلي الذي كنت تريدين“المهم أمرها بالإحرام أن تغتسل وتحرم، فإذا حاضت المرأة المسلمة وهي تريد الحج فما عليها إلا أن تغتسل وتهل بالحج، لكنها إذا وصلت مكة لا تطوف بالبيت، فإن طهرت قبل أن تذهب إلى عرفات طافت بالبيت، وإن لم تطهر تمارس كل الأنساك وكل شعائر الحج إلا الطواف، يعني لها أن تقف في عرفة، وموقفها صحيح، وتبيت بمزدلفة ومبيتها صحيح، وترمي الجمار، وتنحر الهدي، وهكذا تؤدي كل شعائر الحج إلا الطواف، بارك الله فيكم.
[شريط بعنوان: إخلاص الدين لله ]