من البدع الأصلية ما يكون كفراً فتعطيل صفة من صفات الله كفر.
وبعض غلاة المرجئة قد يدخلون في الكفر لأنَّهم يحصرون الإيمان في المعرفة فقط، ولأنهم لا يحترمون نصوص الوعيد، ويهدرونها، ويجرؤُّون العصاة على الاستهانة بدين الله الحق، ومن بدع الخوارج والمعتزلة ما يُكَفِّرُ كقولهم بخلق القرآن.
السلف كفرُّوهم وبعضهم ما كفَّرهم.
أما المتأخرون من عهد ابن تيمية ومن بعده فيقولون : إنَّ الشُّبَه قد تكاثرت ونور الإسلام ما بقي كما كان في عهد الصحابة والسلف -رضي الله عنهم- مضيئا للناس فيقولون : هذا كفر ولا يكفر إلاَّ بعد إقامة الحجة-لا نكفرهم إلا بعد إقامة الحجة- إنسان يقول: أشهد أن لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدا رسول الله، ويصلي ويصوم ويحج ويزكي ويؤمن بالجنة وبالنار و…و … وعنده ضلالات كفرية، لكن يرى نفسه أنَّه مؤمن وعنده شبهات ضلَّ بسببها، فمثل هذا أنت لا تحكم عليه بالكفر -بارك الله فيكم- أقم عليه الحجة، إن أقمتَ عليه الحجة وعاند وأصرَّ على ضلالته الكفرية حينئذ يكفر ويحكم بكفره ورِدَّته.
[الثبات على السنة]