أنا قد أجبت على مثل هذا السؤال في مقال طويل نشر في جريدة المسلمون، السلفيون هم أهل الحق، والانتماء إلى المنهج السلفي شرف، والأخذ به والعض عليه بالنواجذ واجب، أوجبه الله تبارك وتعالى وحتّمه الله عز وجل ((وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه)) ((ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا)) فما المنهج السلفي إلا سير على سبيل المؤمنين من الصحابة والتابعين والسلف الصالح، والأدلة ما قلت لكم من المصادر القديمة والحديثة، ثم هم ليسوا حزبا، ولكن الأحزاب الضالة تريد أن تشوه المنهج السلفي وتصد الناس عنه، يقولون نحن أحزاب وهم أحزاب مثلنا، فالسلفيون يتعاونون على البر والتقوى، هذا أمر أوجبه الله، ما من نبي إلا ويدعو ويلتف الناس عليه ويكونون جماعة، وما من مصلح إلا والناس يلتفون حوله ويكونون جماعة، والرسول دعا والتف الناس حوله وكوّنوا جماعة مجاهدة تنشر الإسلام وتقاتل في سبيله، و”المؤمنون كالبنيان يشد بعضه بعضا“، فيجب على كل من دان بالسلفية أن يقف إلى جانب أخيه ينصره، ولو سماه هؤلاء الخونة لو سموهم حزبا لا يضرهم لأنهم حزب الله، لكن على طريقتكم يعبدون المشايخ ويقدسونهم ويوالون ويعادون من أجلهم، أبدا، يتمسكون بالباطل ويدافعون عنه، أبدا، هذا لا يجوز، إذا أخطأ ابن تيمية نقول أخطأ، وإذا أخطأ ابن باز نقول أخطأ، وإذا أخطأ محمد بن عبد الوهاب نقول أخطأ، أرأيتم أم لا؟، وخطأ هؤلاء من جنس خطأ الأئمة، إن أصابوا فلهم أجران وإن أخطؤوا فلهم أجر واحد، لكن لا يمكن أن نأخذ خطأهم أو ندافع على ذلك الخطأ، لكن هذا لا يتوافق معهم، الضلالة الكبرى من الضلالات يقول لك: حق!، ويدافعون عنها، الآن لما كتبنا في سيد قطب، يسب الصحابة ويكفر بني أمية منهم، ويكفر الدولة العباسية والأموية، ويكفر الأمة كلها، ويقول بخلق القرآن، ويقول بالحلول ووحدة الوجود والرفض وفكر الخوارج، وبدع قديمة وحديثة من الشرق والغرب، والله يدافعون عنها ويوالون ويعادون عليه ويدافعون عن كتبه ويحاربون الكتب التي انبثقت من المنهج السلفي تصول وتجول على الباطل بهذا المنهج يحاربونها أشد الحرب، فهل السلفيون سمعتم فلان أو فلان يدافعون عن خطئه، إذا أخطأ فلان يقولون: والله أخطأ، أمة يخطئ بعضهم بعضا، هذا حمود التويجري يرد على الألباني والألباني يرد على حمود التويجري، إسماعيل الأنصاري يرد على الألباني، الألباني يرد على إسماعيل الأنصاري، ثم هم إخوان ولو يرد بعضهم على بعض، الدارقطني وأبو حاتم وأبو زرعة ردوا على البخاري، لكن عند هؤلاء: إياك أن تنتقد، لماذا؟ أهل الضلال، النقد حرام عندهم، لا يجوز النقد أبدا، بعدها يقولون أين الموازنات، والله ما فيه موازنات عندهم، حتى منهج الموازنات على بطلانه، أنشؤوا مناهج وأصول للصد عن سبيل الله ولحماية البدع والضلال، كيف حسناتهم؟ تأتي مئة بدعة كبرى لفلان يقول لك له حسنات!،رأيتم؟ أين المرجئة الغلاة؟ الآن اختبروهم في أفغانستان وفي تركيا وما يجري فيها، واختبروهم بهؤلاء الأشخاص ماذا يقولون؟ ماذا يقولون؟ والله المرجئة الغلاة يخجلون من هذه المناهج، ثم هم تجاه المنهج السلفي يقولون: خوارج يكفرون، ابتليت الأمة بهم يا إخوة، الأمة نكبت بهذه الفرقة وهذه الطائفة، نكبت بها، فالسلفيون حزب الله، -إذا كان لابد- فهم حزب الله كما قال الله عن رسوله عليه الصلاة والسلام ((ألا إن حزب الله هم المفلحون))، بارك الله فيكم.
[شريط بعنوان: الأخذ بالكتاب والسنة]