لا ما أكفره، لكن ما أحد أضر بالقرآن وبالسنة مثله أبدا، وبعقائد السلف أبدا، يعني المنتسبين إلى السنة من زمان حتى الصوفية الذين يقعون في وحدة الوجود ما يطعنون في أصحاب رسول الله، وسيد قطب وقع في وحدة الوجود وطعن في أصحاب رسول الله، ومن زمان الصوفية هاربون من مذهب الخوارج ويرون ضلالهم، وسيد قطب قال بمذهب الخوارج، أنا قلت لبعض الناس: بشر المريسي أشهر بدعه القول بخلق القرآن أليس كذلك؟ ما قيمته عند المسلمين حتى عند أهل البدع هل عنده قيمة؟ أنا أسألكم؟ هل لبشر المريسي قيمة عند الأشاعرة؟ ما هو ذنبه الأكبر والأشهر عندكم؟ القول بخلق القرآن، أسقطه هذا أو ما يسقطه؟ هو ألف ويرد على الروافض ويطعن فيهم ويرد على الخوارج ويطعن فيهم، هل رفعه هذا وشفع فيه؟ لا، فإذا كان من أصغر مساوئ سيد قطب القول بخلق القرآن وأضاف إلى ذلك أنه أخذ بمذهب الروافض يطعن في أصحاب رسول الله وأخذ بمذهب الخوارج، أيهما خير هو أم بشر المريسي؟ ومن أولى بالسقوط والإبعاد كل الإبعاد هو أم بشر؟ تكلموا بعلم وبعقل، أين وجه المقارنة بين بشر المريسي وسيد قطب ومع ذلك سقط، والجعد بن درهم سقط، ماذا قال؟ قال بخلق القرآن، وأنكر علو الله تبارك وتعالى، والجهم بن صفوان قال بمثل هذا، سقطوا، وعمرو بن عبيد المعتزلي سقط، والجاحظ وأمثاله كلهم ساقطون مالهم قيمة عندنا، وكل أئمة الاعتزال والبدع والروافض كلهم ساقطون عندنا، [هذا خرب] الدنيا كلها من كل أطرافها كيف يبقى إماما مجددا وسيد الأمة، ودينه يقوم على أنقاض دين الله عز وجل، لأنها دعاية ووجدوا الناس في غفلة والناس في نومة.
[شريط بعنوان: النقد منهج شرعي]