حاشاه أن يقول هذا ! والذي أعرف أنه كفّر حفصا الفرد لما قال بخلق القرآن لما ناظره، وحاشاه أن يقول هذا الكلام, وما كانت الفتنة في وقته واضحة لم تقم إلا بعدما مات لأنه مات عام (204) من التاريخ الهجري -رحمه الله- ,والفتنة لم تقم إلاّ في عهد المأمون الذي توفي في عام (218) تقريبا, فبعده بسنوات اشتدت الفتنة على أهل السنة, كان منها شيء في عهد الشافعي لكن ليس لها قوة وليس لها سلطة, فلما ساندتها سلطات المأمون قويت وظهرت وبرزت فصار بعض الناس يخاف أن يواجه وقد يتستر, لكن ما أدركت الشافعي ولو أدركته لوقف مع الإمام أحمد كما وقف تلاميذه مع أحمد منهم البويطي ومات في السجن -رحمه الله-.
[فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الثالثة)]