يعني هذا منهج أبي الحسن الباطل، يعني يريد أن يسقط أحكام العلماء وفتاواهم ونقدهم لأهل الباطل بهذه السفسطة، وبهذا المنهج الشيوعي، هذا المنهج مشتق من الشيوعية، لأن الشيوعي لا يؤمن إلا بما يراه أو يسمعه، ومذهب [الشمالية] الذين قد يكابرون في المحسوسات، بارك الله فيكم، فهذا كلام باطل، الله يقول: ((يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا))، فإذا كان المخبر فاسق لا ترد كلامه، تبيّن، قد يكون حقا، فإذا كان ثقة حافظ متقن فيجب قبول خبره حتى لو تحدث عن رسول الله ليس فقط عن الناس، لأن الله ما حذرنا إلا من قبول أخبار الفساق، لأنه يؤدي إلى الباطل وإلى ظلم الناس ((أن تصيبوا قوما بجهالة))، بارك الله فيكم، فلا تصيبوا الناس بجهالة، تثبتْ، التثبت ألا تقبل الحق الخبر وتسلم به وتصدقه إلا إذا جاءك رجل من الثقات، فإذا جاء عن طريق الثقات فأنت متثبت، لكن هؤلاء الآن عندهم منهج خبيث، وأصّلوا له عددا من الأصول ليردّوا به الحق ويدافعوا به عن الباطل، بهذه الأصول يدافعون عن الباطل وأهله، فأسست للدفاع عن سيد قطب وأمثاله، ولهذا تراه تمر عليه السنوات الطويلة وهو يجادلك بالباطل والسفسطة، والحق ماثل أمام عينيك، ظاهر كالشمس، لكنه يرجع إلى السفسطة والتلبيسات حتى لا يسقط رمزه في أعين الناس، هؤلاء يسمونهم رموز على طريقة الباطنية يسمونهم رموز، رموز الحركة، يدافعون عن رموز الحركة بهذه السفسطات ويشوشون على ذلك المنهج العظيم: منهج النقد ومنهج الجرح والتعديل، ويشوشون على قواعده بمثل هذه التشويشات، هذه القاعدة: “لا أسلم بشيء حتى أسمع من صاحبه أو أراه بعيني” أو كما قالوا، كل هذا من الأصول الفاسدة الخبيثة التي يحمون بها أهل الباطل ويحاربون بها أهل السنة ويشوشون بها على البسطاء من الناس.
[شريط بعنوان: السير على منهج السلف]