أنا لا أعرف إلا أن هذا الرجل حقق كتاب الإيمان لأبي عبيد، وشرح الطحاوية، ولما جاء إلى قول شارح الطحاوية: إن الخلاف بيننا وبين الماتريدية شكلي، لفظي، الخلاف بيننا وبينهم لفظي، في قول الإيمان لا يزيد ولا ينقص، وهذا قسم من الإرجاء ما هو الإرجاء كله، فقال: بل الخلاف جوهري بيننا وبينهم، لأن المذهب يصادم قول الله تبارك وتعالى في الآية القرآنية ((فزادتهم إيمانا))، ((إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون))، فالذي نعرفه أنه يحارب الإرجاء، لا أعرف عنه هذا الذي يقولونه، فنسأل الله العافية، يعني كثير من الناس يركز على هذا الرجل متسترين بستار السنة وهم أهل بدع وأسلحة خبيثة مدمرة بأيدي أهل البدع، فيحاربون هذا الرجل وأمثاله من أعلام السنة والدعاة إلى السنة والذابين عنها والمحاربين للبدع، وإلى [أعلام] في العالم الإسلامي تصدوا لنشر السنة والتأليف فيها والدعوة إليها ومحاربة البدع وحرب أهل البدع، جاء هؤلاء يلبسون لباس السنة كالحدادية ويحاربون هؤلاء بأنهم هم أهل السنة، وهؤلاء الدعاة إلى السنة الذابون عنها المحاربون لأهل البدع صاروا أهل بدع على أيدي هؤلاء، وهم يخدمون أهل البدع، و[وسائل] لأهل البدع لتهديم السنة وتفريق أهلها.
[شريط بعنوان: وجوب الاعتصام بالكتاب والسنة]