سبب شدتهم انتشار السنة؟ ماذا يقصد بهذا الكلام؟
السائل: يقصد أننا لا نشدد على المبتدعة الآن لقلة السنة
الشيخ: يعني لقلة السنة نحن نموت! ونميت الدعوة السلفية! نحن الآن بحاجة إلى الشدة أكثر من الأول، في أول العهد يعني أهل البدع قليل لا يضرونهم، لكن الآن الناس كلهم مبتدعة إلا قليل، فلابد من البيان، نحن عندنا البيان، يصفون من يقوم بهذا البيان بالشدة، كما وصفوا أحمد بن حنبل وابن تيمية وابن عبد الوهاب وصفوهم بالشدة، لأنهم ما عندهم أسلحة، يفقدون الأسلحة في مواجهة أهل السنة فيقولون شديدين، أين الشدة؟، الشدة فيهم هم، الشدة للباطل ومن أجل الباطل وفي حرب أهل السنة، الشدة فيهم هم، اقرأ كتبهم واسمع أشرطتهم وخذ مواقفهم وسترى كيف يشتدون من أجل باطلهم، وكيف يسبون وكيف يكذبون وكيف يفترون وكيف يكيدون وكيف… وكيف…إلخ، فرمتني بدائها وانسلت، كان أهل البدع يسبون ويشتمون بالباطل أهل السنة والجماعة فما ارتفعت الأصوات بوصفهم بالشدة، كتب الغزالي والمودودي وأمثالهم مليئة بالسب والشتم والسخرية والاستهزاء والتشدد والتنطع وما أحد يقول هؤلاء عندهم يعني شدة، فلما انبرى بعض أهل السنة يدافع عن الحق، قالوا شديدين، والآن يصانع هؤلاء، لأنهم ما وجدوا شيئا يقاومون به أهل الحق فيرجعون إلى مثل هذه الأساليب.
على كل حال الحكمة مطلوبة، والشدة مطلوبة ولكل مقام مقال، والله الذي قال لرسوله عليه الصلاة والسلام أوصاه بالحكم وأوصاه بالصبر قال: ((يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم ))، وأمره بسل السيوف على الكفار، هذا ليس من الشدة؟، وبرجم الزناة المحصنين وبجلد الآخرين، وقال: “والله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها” هذه شدة لكنها مطلوبة ومحمودة في محلها، فليست الشدة مذمومة مطلقا وليس الهدوء واللين محمود مطلقا، فلكل مقام مقال، ولكل ميدان رجال كما يقال.
[شريط بعنوان: تقوى الله والصدق]