طبعا المنهج قد كثر الكلام فيه، والحديث عنه في هذا العصر بعكس ما كان عند السّلف، قد يذكرون كلمة منهج ومنهاج لكن ما كان عندهم هذا اللّهج بالمنهج، بالمنهج، لكن لمّا انتشر اضطرّ السّلفيّون أن يقولوا: المنهج المنهج.
أنا سمعت الشيخ ابن باز لا يفرّق بين العقيدة والمنهج ويقول: كلّها شيء واحد، والشيخ الألباني يفرّق، وأنا أفرّق، أرى أنّ المنهج أشمل من العقيدة، فالمنهج يشمل العقيدة ويشمل العبادات ويشمل كيف تتفقّه ويشمل كيف تنتقد، ويشمل كيف تواجه أهل البدع فالمنهج شامل، منهج أهل السنة في العقيدة، منهجهم في العبادة، منهجهم في التّلقّي، منهجهم في كذا منهجهم في كذا.
فالمنهج أشمل بلا شكّ، لكنّ أهل الأهواء بعضهم يفرّق بين العقيدة والمنهج لأهداف حزبيّة وسياسيّة، فيحتالون على كثير من السّلفيّين فيقولون أنت تبقى على عقيدتك، ولكنّ المنهج نحن محتاجون أن نتعاون فيه.
فلا مانع أن تقول: أنا سلفي عقيدة إخوانيّ منهج،. ومعلوم أنّ من منهج الإخوان حرب العقيدة السّلفية، فهذا السلفي الذي يقول: أنا سلفي، إذا قال: أنا سلفي العقيدة إخواني المنهج أو تبليغي المنهج فهو ينادي على نفسه بأنّه يحارب المنهج السلفي والعقيدة السلفية.
فهي من الحيل الحزبية والسياسية التي أشاعها التبليغ والإخوان وفرّقوا بين العقيدة والمنهج للتّلاعب بعقول السّلفيّين خاصّة.
[الأجوبة على أسئلة أبي رواحة المنهجية]