تبليغ الدعوة يجب أن يكون تبليغاً لكلام الله -عزّ وجل- فالمُبَلَّغ لا يجوز إلاّ أن يكون علماً من كتاب الله وسنّة رسوله عليهالصلاة والسلام، والوسيلة مثل الآلات, مثل الصحيفة و الكتاب والإذاعة وماشاكل ذلك، هذه وسائل نقل تنقل إلى مسامع النّاس الحجج والبراهين حتى يقتنع الكافر بأنّ هذا دين الله الحقّ.
تبلّغ هذه الرسالة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام من خلال هذه الأدوات والآلات لامانع من ذلك كما كان النبي عليه الصلاة والسلام يستعين بالأشياء التي تساعده على تبليغ رسالته, أمّا أن يكون المُبَلَّغ تمثيليات أو أناشيد وكلاماً فارغاً ويغالطون النّاس ويقولون هل وسائل الدعوة توقيفية أم اجتهادية؟ فهذا من اللعب على عقول النّاس المُبَلَّغ الذي تبلّغه لابدّ أن يكونحُججاً وبراهين, قال تعالى: ((وما أرسلنا من رسول إلاّ بلسان قومه ليبيّن لهم))، حتّى تقوم الحجّة ويسمع الناس الحجج القواطع التي تؤمن بها العقول وتسلّم بها.
[دروس الشريعة 26/03/1426هـ]
هل الرقص والتمثيل والأنشودة الماجنة وما شاكل ذلك حجج؟ كيف تترك قال الله، قال رسوله، وتذهب للتمثيليات والأناشيد وتقول هذه وسائل، هذه ليست وسائل أنت تبلّغ للنّاس باطلاً ولعبا, والرسل ما جاؤوا بمثل هذا، الرّسل جادّون والرّسالة جادّة -بارك الله فيكم- هؤلاء يأتون إلى بلدٍ صالحٍ، أهله مسلمون وعلى منهجٍ صحيح وسنّة ويقولون هذه وسائل للدعوة.
هذه وسائل للإفسادوالتخريب وتدمير العقول, ولهذا استحوذوا على الأطفال والمساكين بهذه الوسائل وينقلونهم من المنهج السلفي إلى المناهج الفاسدة.
فهناك وسيلة وفيه غاية، الغاية حكم الله ودينه, تُبلِّغ عقيدة تبلّغ أحكام تبلّغ …الخ، هذه لا يجوز اللّعب فيها ولاتغييرها ولا تبديلها, اتّخِذ لها الوسائل الشّريفة وبلِّغها, أنت على المنبر تبلِّغ, السنّة أن يكون المنبر مرتفعاً على قدر الحاجة ثلاث درجات تكفي، بعضهم يسرف ويتخذ منبراً عالياً جداً ويخرّب به المسجد, بعض المساجد يمدّ المنبر حتى يمكن أنه يقطع صفّين، والنبي نهى عن الصّلاة بين السواري، المنبر ينبغي أن يكون على طريقة النّبي عليه الصلاة والسلام، خاصة الآن، عندنا مثل هذه الوسائل، مكبرات الصوت، تساعد على إيصال الصوت إلى أبعد مدى.