بالجزم لا يجوز، لأن هذا كما قرأنا لا يقطع لأحد بجنة ولا بنار، لأننا إذا قلنا شهيد قطعنا له بالجنة، فنحن لا نشهد لأحد بالجنة إلا لمن شهد له الله ورسوله كالعشرة المبشرين بالجنة وكأهل بدر وأهل بيعة الرضوان، ومثل المرأة التي كانت تصرع شهد لها الرسول بالجنة عليه الصلاة والسلام، وعبد الله بن سلام وأمثال هؤلاء، ومن عداهم نرجوا لهم الجنة إن كانوا من الصالحين ونخاف عليهم في نفس الوقت، ولا نقطع لهم بجنة ولا نار، وإنما نرجوا لهم.
لكن الغلاة يقولون: فلان شهيد، لمن؟ واحد رافضي مبتدع ضال يقولون: شهيد، وعلماء السنة عملاء وجواسيس، والذي يموت منهم ما يقولون: شهيد.
جميل الرحمن لما قُتل، قالوا: شهيد؟ جاهد عشر سنوات أو أكثر وأول من حمل راية الجهاد، وأقام إمارة يطبّق فيها الشريعة الإسلامية وقُتل في سبيل الله مظلوما لا يقولون: شهيد!
[شرح أصول السنة]