يا إخوتاه سيد قطب أفضى إلى الله تبارك وتعالى ما لنا شغل، الآن نتكلم في منهجه نحن نرد على منهجه الذي خلفه دمارا على الأمة، أما هو قد أفضى إلى [ربه]…، ماذا تعرفون عن بشر المريسي؟ أكبر ذنب ينسب إلى بشر المريسي؟ أنا أسألكم الآن: ماذا تقولون؟ ماذا تعرفون عن بشر المريسي؟ القول بخلق القرآن هذا المشهور عنه، هذا فقط في أعين أهل السنة في ذلك الوقت وإلى يوم القيامة حتى عند أهل البدع ما عنده قيمة قال بخلق القرآن ورد على الروافض ورد على الخوارج وألف كتبا في الفقه والله هذه ما شفعت له عند أهل الحق الغيورين عليه، سقط، سقط، عرفتم، سيد قطب حمل راية الروافض وراية الخوارج و..و..راية البدع كلها، ومع هذا سيد قطب! سيد قطب! سيد قطب! أين المنهج السلفي الذي عندك؟ احترام المنهج السلفي؟ تبقى متعلقا بمن هو أسوأ آلاف المرات من بشر المريسي الذي سقط رغم هجومه على الروافض وعلى الخوارج ومع هذا ما شفع له هذا، وهذا والله حمل راية الرفض على أصحاب رسول الله وحمل راية الخوارج وحمل راية الجهمية وحمل راية أهل وحدة الوجود وما بدعة قديمة أو حديثة إلا ويتبناها وتبنى الاشتراكية المدمرة ويقول: “لابد للإسلام أن يحكم” يقول سيد قطب، لماذا؟، “لأنه العقيدة الوحيدة الإجابية الإنشائية التي تصوغ من المسيحية والشيوعية معا مزيجا كاملا يتضمن أهدافهما ويزيد عليهما بالتناسق والاعتدال”، شوف الإسلام! محمد بن عبد الله جاء ليخلط بين الشيوعية ومن النصرانية ويخرج منها مزيجا كامل يتضمن أهداف الشيوعية والنصرانية! يتضمنها تماما، هذا دين الإسلام هذا؟ والله هذه وحدة الأديان، أنا ما عرفت هذا الكلام إلا قالوا هذه دعوة إلى وحدة الأديان، وقال إسماعيل الأنصاري بأنها دعوة إلى وحدة الأديان، أخس الأشياء هي الدعوة إلى وحدة الأديان، وحدة الأديان يدعو لها الترابي الآن، وإلا كيف يمزج بين النصرانية والشيوعية، لماذا لم يأت باليهودية وأتى بغيرها، أتى بالشيوعية وبالنصرانية ولم يأت بغيرها، لأنه فيه حرب مع اليهود وكذا والعرب يستنكرون هذا، فالمهم ما ترك خزية ولا بدعة كبيرة إلا وتبناها وبثها في كتبه، وشبابنا لا يدرك كل هذا لأن حبك للشيء يعمي ويصم، يمر بهذه الدواهي إما لا يدركها وإما [يملس] عليها ويمشي.
أعيد لكم الكلام، هذا بشر المريسي الذي كفره السلف لأنه قال بخلق القرآن، والله سيد قطب يقول بخلق القرآن بأسلوب أنجس من أسلوب بشر المريسي، وينكر أن الله يتكلم، وأن كلام الله مجرد الإرادة، صرح بهذا في كتبه في الظلال وغيره، ومع هذا ويطعن في أصحاب رسول الله ويحمل فكر الخوارج وإلى آخره، ويبقى قديسا يموت الإسلام ويموت الصحابة ويموت الأنبياء كلهم يموتون ويحيا اعل هبل اعل هبل.
[شريط بعنوان: الدرر السلفية]