والله إذا انخرط في حزبهم فهو منهم، المرء مع من أحب، و“الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف“، عندنا ناس على الطريق المستقيم وعندنا ناس منحرفين يترك المستقيمين ويذهب عند المنحرفين ماذا يقال فيه؟ على كل حال، ينصح، وباللطف ويبين له، فإذا خرج من حضيرة الإخوان فالحمد لله، وإلا سواء كلمناه أو ما كلمناه فهو منهم، أي بارك الله فيكم –يعني– كان السلف يذهبون لأتباع الخوارج والروافض والمعتزلة واحد واحد ولا يطلقون عليه لفظ خارجي أو رافضي إلا إذا أقاموا عليه الحجة؟! هذا مع الروافض تقول عليه رافضي وهذا منتمي للصوفية يشاركهم في الموالد ويشاركهم… ويشاركهم…ويكون عاميا فهو منهم، الإخوان يشاركهم في الرقص يشاركهم في سب العلماء يشاركهم في بلايا وضلالات تكفير الحكام وفتن وفتن تشرب هذه الأشياء ويتعلق فيهم هو منهم، وأنت إذا استطعت أن تقيم عليه الحجة بيّن له، حتى الذي مضى في الإخوانية بين له، لكن لك أن تطلق عليه إخواني، هو حللها لنفسه، هو راض من نفسه أن يكون إخواني، راض أن يكون من التبليغ فهو تبليغي، كيف ما تقول تبليغي أو تقول إخواني؟
[شريط بعنوان: الرد على أهل البدع جهاد]