والله هذا ليس من الكلام المجمل، هذا من الكلام الواضح في البدعة، لما يتوقف هذا كلام بيّن أو شكّ واضح؟ نعم.
لكن كان السؤال: أحمد بدّع في هذا، هل نبدّع أمثال هؤلاء؟
نعم، نبدّع أمثال هؤلاء. إذا توقف قال: القرآن مخلوق أو غير مخلوق؟ توقف، نبدّعه أو لا نبدّعه؟ نبدّعه، إذا توقف وقال: لا أدري القرآن مخلوق أو غير مخلوق، مبتدع، لكن الجاهل لا يبدّع حتى يعلم فيأبى الحق.
الآن هذه الموازين يعني خلخلة، تمييع، الواحد عنده عشرات البدعة الكبرى وهم يقولون: إمام مجدد، ما في أخطر على الإسلام من هؤلاء الأصناف الذين يميّعون الإسلام ويميّعون السلفيّة، وإذا هفا أحد من أهل السنة لا يرحمونه، وإذا وقع أهل البدع في البدع الكبرى العظائم المهلكة ما تضر، هذا من البلاء العظيم الذي نزل بشباب الأمة في هذا العصر، هذا التلبيس وهذه الحيل توضع مناهج لحماية البدع وكتبهم، مثل منهج الموازنات، منهج خطير يدمر الإسلام أصوله وفروعه، ثم هو أوغل ما يكون في الإرجاء، فتوضع القواعد والأصول لحماية البدع وأهلها، وتشن الغارات على أهل السنة بالباطل.
[شرح أصول السنة]