نقول: الصحابة ما اختلفوا، أما أهل السنة والجماعة فمن أفاضلهم من وقع في بعض الاختلافات البسيطة التي لا تؤثر على المنهج مثل الإسلام والإيمان شيء واحد، أو هما شيئان متغايران وكل له مستنده، والصواب أن الإسلام والإيمان شيئان متغايران، فالإسلام كما في حديث جبريل يراد به الأعمال الظاهرة والإيمان الأعمال الباطنة، “الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتصوم رمضان، وتحج البيت إن استطعت إلى ذلك سبيلا”، “الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله…”، فإن اجتمعا افترقا، وإذا افترقا اجتمعا، فالاختلافات من هذا النحو وهي لا تضر إن شاء الله.
[شرح أصول السنة]