والله نصيحتي لهم ما قلته سابقا، أن يبحثوا بجد عن القضاء على أسباب الخلاف تماما، إذا فيه أشياء تفرق بين الإخوان مما قيل فيه إنه حرام أو بدعة أو شيء من هذا استراحوا منه.
شيخ الإسلام ابن تيمية يقول: يعني أحيانا قول الحق يترك لدرء المفاسد، السنة أحيانا تترك لتحقيق غاية عظمى وهي الوحدة، فابحثوا يا إخوان إذا كانت السنن والمستحبات تترك، يعني الرسول لماذا ترك هدم الكعبة وبناءها على قواعد إبراهيم؟ تأليفا للقلوب حتى لا تحصل الفتنة، يعني هذا أمر مشروع وأمر مطلوب وأمر محبوب، لكن رسول الله تركه حسما للفتنة عليه الصلاة والسلام.
فإذا من الأسباب ما ليس بمستحب، ليس بواجب، ما جاء به الكتاب والسنة، ومن الأسباب التي تفرق بين الشباب، فيجب تركه ويحرم التمادي فيه، لماذا؟ لأنه يفرق والفرقة حرام، فيجب ترك كل الأسباب التي تفرق.
الجماعات هذه إن كان عندها بدع فقد حكم بالإجماع على وجوب التحذير منها وأنه من الجهاد، الجماعات فيها بدع صوفية، فيها رفض، فيها خروج، فيها إرجاء، فيها شيء من البدع التي حاربها السلف وحذروا منها، فيجب أن نتناصح ونحذر منها، هذا منهج السلف ومن شاء نوقفه على هذا.
ودليله كتاب الله وسنة الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وسار عليه السلف الصالح الذي ينتمي إليه.
فإن كانت الجماعة من هذا النوع فيجب التحذير منهم، ولا يجوز أن يسكت، لأنه إذا سكتنا على الباطل تفشى وانتشر، وننصح شبابنا، وسنرى كل الخرافات و البدع التي طهرها الله بالمنهج السلفي والدعوة السلفية.
نحن أدركنا هذا البلد ما فيه خرافات ولا بدع، والظاهر والواضح هو السنة، الآن السنة تشعر بالغربة، الآن يقال مثلا تقصير الثوب ينفر، لا ينبغي هذا يا إخوتاه، يجب أن نشجع أي شاب يلتزم ونحمده على هذا، بارك الله فيكم.
[توجيهات للشباب وواجبهم نحو الدعوة]