إذا كان شره مستطيرا: بادر بنصحه، وهذا أنفع، فإن قبِل وإلا فحذر منه، لعل النصيحة طيبة، قد ينفعه الله –عز وجل– بهذه النصيحة، ويرجع عن باطله، ويعلن خطأه، بارك الله فيكم.
لكن، لما تأتي تذمه بالرد فقط، قد لا ينقاد لك! فتبدل الوسيلة التي يكون لها الأثر الطيب، لأنك لما تنصحه بينك وبينه وتبدي له شيئا من اللطف، سيرجع إن شاء الله، ويعلن خطأه، وفي هذا خير كبير أنفع من الرد.
ولهذا فإني أقدم النصيحة أولا، ثم إن بعض المنصوحين يستجيب، فالذي لا يستجيب فإننا حينئذ نضطر أن نرد عليه.
إذ لم يكن إلا الأسنة مركب فما حيلة المضطر إلا ركوبها
[الحث على المودة والائتلاف]