آداب البحث والمناظرة مستمدة من المنطق! وهذه مواهب يؤتيها الله من يشاء،(يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَن يَشَاءُ ), الشيخ الألباني لم يدرس المنطق ولا الفلسفة ولا آداب البحث والمناظرة وكان يأتي كبار علماء الأزهر عنده كالأطفال؛ الله أعطاه موهبة.
فالمنطق لا يستفيد منه الغبي ولا يحتاج إليه الذكيّ كما قال ابن تيمية، واقرأوا: (نقض المنطق) لابن تيمية رحمه الله تجدون كيف بيّن أنهم على جهل وضلال وأنهم لم يستفيدوا منه؛ لا أذكياؤهم ولا أغبياؤهم !!
والله عز وجل أدبنا فقال ( وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ) و ( ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ) فهذه آداب في الدعوة وفي المناظرة, ويكفي هذا لا تحتاج إلى منطق ولا فلسفة؛ هذا المنطق اليوناني أهله وثنيون؛ الذين أسّسوا هذا المنطق وثنيون من أجهل خلق الله وأكفرهم ماذا نفعهم المنطق؟! لم ينفعهم بشيء! وأهل الكلام لما خاضوا في باب المنطق والفلسفة ضاعوا وضلوا فهو يضر ولا ينفع!
فكتاب الله فيه البيان الشافي, فيه الحجج الواضحة والأدلة العقلية والأدلة النقلية, يحتاج منا إلى تدبر وفهم ويكفينا, ولهذا يصول أهل السنة على أهل الكلام بالحجج القواطع فيسحقونهم سحقا، لا تنفعهم فلسفتهم ولا ينفعهم منطقهم
[فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الثالثة)]