والله الذي نعرفه أن الإصرار -كما ينقل عن ابن عباس رضي الله عنه-: “لا صغيرة مع إصرار ولا كبيرة مع استغفار”، ويقول الله كما في الآية ((ولم يصروا على ما فعلوا))، ((والذين إذا فعلوا فاحشة)) هي الكبيرة ((أو ظلموا أنفسهم)) هي الصغيرة ((ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلى الله ولم يصروا على ما فعلوا)) فهذا وصف ذميم: الإصرار على المعصية والتمادي فيها، يقول: المعصية من حيث أنك تعصي الله رب السماوات والأرض هي كبيرة لا توجد صغيرة، كل المعاصي بهذا الاعتبار تعتبر كبيرة، لأنك ما تستحي من الله ولا تخاف منه ولا تنفذ أوامره ثم تتمادى هكذا سواء صغيرة أو كبيرة، هذا قد يكون أكبر من الكبيرة، هذا رأيي وهذا الذي نعرفه عن العلماء.
[شريط بعنوان: تقوى الله وثمارها الطيبة]