باختصار، المظاهرات تعلموها من أسيادهم الغربيين، الذين يتظاهرون بحرب الغرب وهم من أشد الناس ولوعا بتقاليدهم وهم يتابعون الغربيين ويحاكونهم محاكاة الببغاوات والقردة، ويقولون نحن نحارب الغربيين، ونحارب أمريكا ونحارب…، وهم مغرمون أشد الإغرام بتقاليدهم وعاداتهم وسياساتهم، هذا يصدق عليهم قول النبي عليه الصلاة والسلام: “لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القدة بالقدة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه“، فهذه طبعا تقاليد وعادات أجنبية كافرة، نبرأ إلى الله منها، والإسلام بريء منها إن شاء الله.
والفقرة الثانية: التخريب والتدمير، هذه -والله- إساءة إلى الإسلام، هذه إساءة وإجرام في حق الإسلام، لأنه إذا خربوا ودمروا وقتلوا واغتالوا سيقال هذا هو الإسلام، هذه تعاليم الإسلام التي تربوا عليها، فهم إنما يعتدون على الإسلام وإنما يشوهون الإسلام، وسوف يحاسبهم الله تبارك وتعالى، والذي نرجوه من شبابنا أن يستخدموا عقولهم وعقائدهم وضمائرهم في مواجهة هذا الانحراف فيكون لهم مواقف إسلامية صحيحة لا مجاملة فيها ولا مداهنة فيها، لأن المسلم يجب أن يراعي في مواقفه الله تبارك وتعالى، يجب أن تكون مواقفه لله، يجب أن يكون ولاؤه لله، يجب أن يكون عداؤه من أجل الله سبحانه وتعالى، لا من أجل أحد.
[شريط بعنوان: الاعتصام بالكتاب والسنة]