الطريقة إلى ذلك:
أولا: الإخلاص لله ربّ العالمين والضراعة إلى الله – سبحانه و تعالى – أن يفقهك في دينه, فإنّ من أراد الله به خيرا يفقهه في الدين, والفقه موهبة من الله – عزّ و جلّ – ، ويتّخذ المسلم الأسباب, الأسباب التي يستطيعها من التّركيز في المادة وحفظها وفهمها وتكرار النص إذا كان لا يفهمه حتّى يفهمه مرتين أو ثلاث مرّات, يأخذ بالأسباب مع أكل الحلال مع …مع إلى آخره – بارك الله فيكم-, مع كثرة الممارسة.
الكتب التي أنصحكم بها من كتب المصطلح:
نزهة النظر, دليل أرباب الفلاح للشيخ حافظ – رحمه الله – فإنّه بناه عليه, لكنّه بناه على الأسئلة والأجوبة, وهذه تنبه ذهن الطالب ويفهم الأمور الخفيّة بواسطة الأسئلة والأجوبة وهو كتاب تربوي يربي على الفهم، وجيّد وفيه أمثلة وفيه توسّع هو كتاب جيّد جدا – بارك الله فيكم – .
بعد ذلك الباعث الحثيث ومقدمة ابن الصلاح وتدريب الرّاوي ويترقّى الطالب – بارك الله فيكم- ثمّ يقرأ كتب العلل, لأنّ هذه قواعد وتطبيقها في كتب العلل, و ما شاكلها من كتب التّخريجات, التّلخيص الحبير, نصب الرّاية وأمثال ذلك.
و من أراد العلم فهذه طرقه وهذه أسبابه ويلجأ إلى الله سبحانه وتعالى أن يعلمه.
كان شيخ الإسلام ابن تيميّة من أجل أن يفهم الآية يقرأ مائة تفسير حتّى يفهم معنى الآية معنى صحيحا, و إذا لم يجد في التّفاسير ما يشفيه يضرع إلى الله ويقول يا معلم إبراهيم علمني فيوفقه الله لإصابة الحقّ -رحمه الله-.
فالعلم يحتاج إلى حفظ, إلى ذكاء, إلى مواصلة, إلى إخلاص إلى ممارسة طويلة, يحتاج إلى صبر-بارك الله فيكم-.
[لقاء حديثي منهجي مع بعض طلاب العلم بمكّة]