رجل كان نصرانيا فأسلم في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم فدفنوه فلفظته الأرض ولم يروا آثار التشويه فيه ولا آثار العذاب ,ثم دفنوه مرة أخرى فلفظته الأرض فتركوه, وما حكوا وأشاعوا أنّهم رأوا العذاب فيه.
ثم هذه الصورة أين حصلت؟ مَن صاحبها؟ نبشوه أو خرج من القبر أوكيف؟ إن نبشوه فلا يجوز لهم نبش الأموات.
السائل : يقولون أنّ هذا من اكتشاف عالم كافر.
الشيخ : لا حول ولا قوة إلاّ بالله! هل يُصدَّق العالم الكافر؟ حتى المسلم الفاسق هل يصدَّق هل يصدَّق فيما يُخبر؟ (( إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا )) , أين أصول الإسلام ونصوصه؟! جهل مطبق عند الناس.
مثل هذه الحيل يعملها النصارى, واكتشفوها في روسيا لم يكتشفوها في أوروبا وأمريكا, يمكن اكتشافها في بلاد المسلمين, ولم يكتشفوها في بلادهم لأنهم يزعمون أن بلادهم كلهم في الجنة؛ يضحكون على الناس!!
والنصارى عندهم من المكر والكيد ما يفوقون فيه اليهود؛ فيهم ملاحدة وزنادقة عتاة يكيدون للإسلام أكثر من اليهود, ومن مكائدهم أنهم هم الذين جاؤوا باليهود إلى فلسطين!!
فيهم أناس عوام وكذا على الفطرة وفيهم رحمة, ولكن والله فيهم عتاة زنادقة اكتشفهم المسلمون من فجر الإسلام وهم أخبث من اليهود, والآن يكيدون للإسلام.
الآن, هذا الذي اسمه زويمر نشر المبشرين في العالم الإسلامي وكذا ومرّ عليهم وقت طويل وقالوا: لم ننجح, ما نجحنا ولا أحد دخل في النصرانية, قال: لا, أنتم نجحتم, نحن ليس قصدنا إخراج المسلمين من دينهم وإدخالهم في النصرانية فإن هذا تشريف لهم ولكن قصدنا إخراجهم من الإسلام ثم ليأخذوا أيّ دين!!
الآن هكذا يفعلون, نفس نظرية زويمر ينفذونها؛ الدعوة إلى حوار الأديان ووحدة الأديان إلى آخره يريدون أن يخرج المسلمون من الإسلام ويذهبون إلى أيّ دين! وليسوا حريصين على دخولهم في النصرانية لأن النصرانية تكريم لهم وهم ما يريدون إكرامهم!
أين الآن الواعون للإسلام ولمكايد هؤلاء؛ الصحف تطبل والكُتَّاب يطبلون والإخوان المسلمون يطبلون لهذه الدعايات مع الأسف الشديد!!
السؤال : شيخنا: لم أفهم قولك أن النصارى أمكر وأخبث من اليهود فأشكل علي قوله تعالى: …
الجواب : بعض النصارى وليس كل النصارى, بعض النصارى هم ملاحدة لابسين نصرانية والآية التي ترمي إليها إنما هي في قوم أسلموا والسياق يدلّ على هذا (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُم مَّوَدَّةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ ) (المائدة 82) ثم بعد ذلك قال : (وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَىٰ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ ۖ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ)( المائدة83) والذين يقولون آمنا وشهدنا وكذا فؤلئك قوم أسلموا.
وفي الجملة اليهود أخبث من النصارى وأكثر حقدا من النصارى وأكثر عداوة في الجملة ولكن يوجد في النصارى من الملاحدة كما قلت لكم؛ يعني ملاحدة وضاعوا من النصرانية، أخبث من اليهود وأمكر؛ الحروب الصليبية على المسلمين والمكايد والتآمر مع التتار وغيرها, يعني زلزلوا المسلمين أكثر من اليهود, وطردوا المسلمين من الأندلس واستعمروا بلاد المسلمين والخطط التي لا يفعلها اليهود في الإضرار بالمسلمين.
[فتاوى في العقيدة والمنهج الحلقة الأولى]