يعني أن الأبصار لا تحيط به، في هذه الدنيا لا تراه الأبصار، وفي الآخرة يراه المؤمنون يوم القيامة بدون إحاطة {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَّاضِرَةٌ . إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ . } {لِّلَّذِينَ أَحْسَنُواْ الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ وَلاَ يَرْهَقُ وُجُوهَهُمْ قَتَرٌ وَلاَ ذِلَّةٌ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ } [يونس :26].
وبلغت أحاديث الرؤية لله عز وجل مبلغ التواتر؛ إذ بلغت حوالي ثلاثين حديثا.
فهم يرون ربهم لكن لا يحيطون به ( لا تدركه الأبصار ) يعني لا تحيط به سبحانه وتعالى, فهو أجلّ من أن تحيط به الأبصار أو يحيط به العلم, ( وهو يدرك الأبصار ) يعني يحيط بكل شيء، فَعِلْمُ الله تعالى يحيط بكل شيء سبحانه وتعالى.
[فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الثالثة)]