لا، السلف اختلفوا، منهم من يجيز اللعن للمعين منهم ابن الجوزي وغيره، ومنهم من لا يجيز لعن المعين وهذا هو الراجح إن شاء الله، يعني اللعن يكون بالعموم: لعن الله السارق، لعن الله الزاني، كما ورد في النصوص، “لعن الله شارب الخمر”، “لعن الله آكل الربا وموكله”، ((لعنة الله على الظالمين))، فيلعن بالعموم، وأما بخصوص شخص معين – حتى لو كان كافرا- لا ينبغي لعنه لأنه قد يمن الله تبارك وتعالى عليه بالتوبة فيكون -إن شاء الله- ممن لا يستحقون اللعنة، فتكون وضعت الشيء هذا في غير موضعه، فاللعن يكون كما قلنا بالصفات، على وجه العموم، وأما التعيين فلا، حتى لو كان كافرا لا تلعنه.
[شريط بعنوان: تقوى الله والصدق]