الرسول شدد في أمر التصوير وقال: “لعن الله المصورين” – عليه الصلاة والسلام- و”أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون“، وجعل عذابهم مثل عذاب فرعون، ((ويوم القيامة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب))، قال هنا في الحديث: “أشد الناس عذابا المصورون” الذين يضاهون بخلق الله، والرسول عليه الصلاة والسلام جاء يدخل بيته فرأى قراما – يعني سترة – فيها تصاوير، فغضب وأمر بهتكها، ودخل يوما فوجد وسادة فيها صور، فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وغضب من ذلك، قالت: يا رسول الله أعدتها لك لتتكئ عليها، فأنكر عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكارا شديدا، فيه من استثنى إذا كانت وسادة أو فراش يطأ عليه أو ينام عليه لا بأس، الصواب لا، الصواب الصور كلها يجب الابتعاد عنها في اللباس وفي تزيين البيوت وفي الفرش وفي غيرها، فإن “الملائكة لا تدخل بيتا فيه صورة أو فيه كلب” كما يحصل من بعض الفتاوى من الإخوان المسلمين الذين هم نشروا التصوير خاصة في هذه البلاد، فتاوى فيها حيل وتلبيس، يقولون هذه الصور حبس ظل، ما هذا الكلام الفارغ؟ ويقولون ما هو عمل باليد! لابد من تدخل اليد في التصوير الفوتوغرافي ولابد من التحميض باليد ولابد ولابد…، فهذه حيل ومغالطات، يشددون في الربا كما يبدوا من حالهم، وإن كانوا يقعون فيه، ويتساهلون في التصوير، وقد يكون أسوأ أثرا على حياة المسلمين، والوعيد فيه مثل الوعيد في الربا وأشد، فكيف يتساهلون في هذا، وإذا كانت صور من غير ذوات الأرواح، الأشجار، الجبال، السيارات، الطائرات، البيوت، وما شاكل ذلك، فالأمر سهل، إذا أردت أن ترسم فارسم، أما إذا كانت ذوات أرواح فحرام، والحرمة شديدة جدا.
[شريط بعنوان: الرد على أهل البدع جهاد ]