هذا مجرم؛ الذي يقول هذا الكلام مجرم كبير.
فإن كان يحتقر هذه السنة ويراها علامة على الضلال وأنّ أهلها بلغوا من الشر هذه الدرجة فهذا خبيث, وقد يكون كافراً إذا كان يحتقر هذه السنّة ويراها علامة من علامات الشرّ!
أنت لا تجعل اللحية من علامات الشر! اللحية من علامات الخير واللباس على السنة من علامات الخير, لكن إذا رأيت انحرافا في هذا المعيّن؛ هذا المعيّن الذي يوفر لحيته لا للسنّة وإنّما للحيل على الناس فهذا تسيء به، لا لأنّه صاحب لحية، ولكن لمكره وحيله, أمّا لأنّه ملتحٍ ومتحلٍّ بسنّة من سنن رسول الله وأنت تذمّه من أجلها وتتهمه ويصل الاتهام به إلى هذه الدرجة فهذا -بارك الله فيك- خطير جدا.
وإذا كان محتقرا لهذه السنّة، ويجعلها علامة من علامات السوء فلا يبعد أن يكفر.
[فتاوى فقهية متنوعة (الحلقة الأولى)]