فيه كتب تفسير يسمونها التفسير بالرأي وفيه تفسير بالرواية، تفسير ابن جرير، تفسير ابن كثير تفسير بالرواية تفسير السلف، التفسير بالرأي مثل كتب الرازي، تفسير الرازي، تفسير الزمخشري، يدخلون فيها العقائد الفاسدة ويدخلون فيها أشياء.
السائل: الله يحفظك نريد مراحل التفسير، أي درجات التفسير.
الشيخ: أي درجات؟!
السائل: يعني القرآن…
الشيخ: اقرأ كتب أصول التفسير تساعدك، أصول التفسير لابن تيمية، أو أي أصول التفسير، تساعدك على فهم القرآن، الخاص والعام، الناسخ والمنسوخ، وما شاكل ذلك، بارك الله فيكم.
ثم تبدأ بتفسير ابن كثير لأنه يجمع لك بين الدراية والرواية، اقرأ -بارك الله فيك- فيه تفقه، فيه أحاديث يسوقها لك، وقد يكون فيها أحاديث ضعيفة فيبينها، غالبا ما يبينها، ثم تقرأ في تفسير ابن جرير ثم تفسير السعدي ثم تفسير البغوي، هذه كلها تفاسير بالرواية، وتفاسير سلفية، العقائد التي تبين فيها صحيحة، والكلام عن الفقه يعني أئمة في الفقه، بارك الله فيك، يعني فقه صحيح، الزمخشري لغوي ومعتزلي، الرازي أشعري وغارق في الفلسفة، [يعني ما ينبغي] أن يقرأ فيها فنقرأ في الكتب [السليمة] كتب العلم الصحيح.
السائل: إذا كان لا يخالف قواعد الشرع في الأمور التي ما تكلم فيها السلف، فيه كتاب لرجل أمريكي أسلم اسمه أبو عبيدة ألف كتاب في التفسير باللغة الإنجليزية، كنت أنا أدرسه في مكتب الجاليات، هو اعتمد كتب السلفية وكتب ابن تيمية وكلام كثير، وهو يقول أنه يفسر القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بأقوال الصحابة والتابعين، الآثار، ثم باللغة العربية، ويجعل آخر شيء التفسير بالرأي ما لم يخالف قواعد الشريعة.
الشيخ: من رأيه هو أم ينقل؟
السائل: لا، يجتهدون في بعض المسائل.
الشيخ: مثل إيش؟
السائل: يعني لا يقدم رأيا بين يدي الله ورسوله، المسألة التي فيها نصوص وفيها آثار صحيحة واردة.
الشيخ: [يريد الآثار] التي صحت وهي من باب الرأي.
السائل: هو يطلق هذا الكلام مطلق يعني ما أستحضر يعني عينة الآن، لكن أذكر أنه جعل التفسير بالرأي ما لم يخالف قواعد الشرع، ويتمشى مع قواعد العربية.
الشيخ: دخل في الإسلام، غريب، إيش عرفه بقواعد الشرع؟!، ويجيء يفسر القرآن! مثل هذا إمريكي أسلم، ويفسر القرآن، نحن الآن واحد يسكن في إمريكا أعجمي [يأتيك] بالتفسير منه، وعندنا كتب تفسير السلف!….
السائل: كتابه في التفسير، مقدمة في تفسير القرآن، علوم القرآن، تفسير القرآن، فجعل يفسر القرآن بالقرآن ثم بالسنة ثم بالآثار ثم ذكر درجات منها اللغة والرأي ما لم يخالف الشرع.
الشيخ: تفسيره في كم مجلد؟
السائل: ليس تفسيرا ياشيخ، هي مقدمة، وكثير من كلام ابن تيمية في كتابه، كتابه جيد في الحقيقة هو باللغة الإنجليزية، يعني أقول: ما رأيك بصفة عامة أن القرآن يفسر بالقرآن هذا مجمع عليه ثم بالسنة ثم بالآثار هذا لا خلاف عليه، ثم باللغة العربية والرأي ما لم يخالف الشرع، ما رأيك في هذا يا شيخ؟
الشيخ: والله إن كان الرأي نتسامح فيه ونقول أنه تفقه في كتاب الله واستنبط الأحكام في ضوء هذه المراحل، تفسير القرآن بالقرآن والسنة وكذا وكذا…، وتفقه في كتاب الله، لكن من هذا المتفقه؟، ننظر له، إذا كان ابن تيمية، ابن القيم، مثل هؤلاء الكبار ويتفقه ويستنبط نأخذ منه، وإذا كان واحد أعجمي مسكين يجيء يتفقه ويقول أنا…، بارك الله فيكم، ما نتسرع ونأخذ تفسير مثل هذا ونروح نعلمه للجاليات وهكذا.
السائل: هو ترجم مقدمة في القرآن وذكر هذه المقولة، لعله يقصد الذي ذكرت يا شيخ، أنه من هو أهل للاجتهاد الأئمة الكبار الأثبات أهل السنة وليس أهل البدع من يأتي يفسر القرآن يذكر آثار الصحابة وكذا.
الشيخ: طيب، في تعطيل الصفات، التفسير بالرأي فيه تعطيل الصفات وردّ بعض النصوص وأشياء من هذا النوع، هذا التفسير بالرأي، يجيء يقول لك: خبر الآحاد ما يصلح، ما يحتج به، هذا التفسير بالرأي، من الأحسن للمسلم أنه يقتصر على تفسير السلف ويكفيه، بارك الله فيك، لأنهم موضع ثقة وأهل علم، وتفسيرهم نقل، يفسر لك بالقرآن، يفسر لك بالحديث وهو واع للأحاديث، يصلح هذا الحديث لتفسير هذه الآية، عارف، مستوعب للأمور، يستنبط الفقه، [أمامه] فقه الشافعي وأحمد وفقه الصحابة وكذا وكذا …، ما يخرج عنهم.
[شريط بعنوان: جلسة في يوم الخميس]