والله أنا لا أدري أن هذا السؤال سيطرح ولكن قبل صلاة المغرب كان أعطاني واحد هذه ورقة -والحمد لله- الآن يقرأ عليكم السائل كلام اللجنة الدائمة وهو سؤال موجه للشيخ ابن باز في ذلك العام، وفي هذه الظروف فأحال على هذه الإجابة أو أجابهم بهذه الإجابة:
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى حضرة الأخ المكرم: فلان، سلمه الله
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأشير إلى استفتائكم المقيد بالأمانة العامة بهيئة كبار العلماء بتاريخ 11/07/1416 الذي تسأل فيه عن حكم تنصيب أمير تجب طاعته في الأمور الدعوية، أفيدكم أنه سبق أن صدر من اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء فتوى فيما سألتَ عنه، فنرسل لك نسخة منها وفيها الكفاية إن شاء الله تعالى
وفق الله الجميع لما فيه رضاه إنه سميع مجيب.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فتوى رقم كذا وتاريخه 05/07/1414
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وبعد
الجواب: لا تجوز البيعة إلا لولي أمر المسلمين، ولا تجوز لشيخ طريقة ولا لغيره، لأن هذا لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم، والواجب على المسلم أن يعبد الله بما شرع من غير ارتباط بشخص معين، ولأن هذا من عمل النصارى مع القساوسة ورؤساء الكنائس وليس معروفا في الإسلام.
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء
الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز
عضو: عبد الله بن عبد الرحمن الغديان
نائب اللجنة: عبد الرزاق عفيفي
بكر أبو زيد
عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
صالح الفوزان
إذا كان يا إخوة، فيه كثير من الناس والأحزاب يدعون أنهم يحترمون ابن باز ويحترمون العلماء إخوانه، يدّعون أنهم يحترمونهم، فإذا جاءت كلمة من كلام هؤلاء طاروا بها وملؤوا بها الدنيا، لكن الذي نرجوه أيها الإخوة، لا تتخذوا هذا الأسلوب، هذا أسلوب من لا يريد الحق، أنا أرجوا غاية الرجاء ممن يسمع هذه الفتوى التي صدرت من هؤلاء العلماء المذكورة أسماؤهم والتي تليت عليكم، أن تسلكوا سبيل المؤمنين وتأخذوا بهذه الفتوى التي مآلها أن يتخلص المسلمون من التحزبات ومن التمزق ومن التفرق، ويصبحون تحت راية واحدة وأخوة في ذات الله معتصمين بحبل الله، اتركوا هذه البيعة، بدعة البيعة، واتركوا غيرها من البدع مما ينافي منهج السلف، ويمموا شطر كتاب الله وسنة رسول الله ومنهج السلف، وأريحوا أنفسكم من هذه الصراعات، وإذا كنتم تريدون حرب اليهود والنصارى فلا تبدؤوا المسلمين بمشاكلكم، ثم بعد ذلك تلصقون بالناس أنهم هم الذين أوقفوكم عن قتال اليهود والنصارى، أنتم تفتحون المشاكل وتثيرون المشاكل وتسيرون إلى التفرق والتمزق ثم بعد ذلك تلصقون هذا بالأبرياء الضعفاء، هذه نصيحة تؤيد الدعوة السلفية، فنحن نرقبكم الآن، إذا صحيح أنكم تحترمون ابن باز وتحترمون هيئة كبار العلماء وإلا هذا من ذر الرماد في العيون، فإنا لمنتظرون.
[شريط بعنوان: وقفات في المنهج الكويت]