أرى على الأطراف كلها أن تعتدل، كل من الأطراف عليهم أن يعتدلوا ويتوسطوا في الأمور وأن لا يبالغوا فيها وأن يعالجوا المشاكل هذه بالتفاهم الطيب دون يعني -بارك الله فيك- التسخط ودون غضب ودون هجران، يحاولوا -يا أخي- أن يدرسوا هذه القضايا في ضوء المنهج السلفي، وما عرفناه من المنهج السلفي يصلح لهذه الدعوة ومواقف أهلها نتبعه، ويحاولوا إقناع بعضهم بعضا بهذا الأسلوب الطيب المبارك الذي يسبب الألفة ويقضي على الصراعات والخلافات، فتفهموا الأمور وعالجوها بحكمة واعتدال، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يثبتنا وإياكم على الحق وأن يبعدنا وإياكم عن أسباب الخلاف، وقد ذكرت لكم فيما سبق البعد عن أسباب الاختلاف ومنها ما ذَكَرْتَه الآن، فحذار حذار من التورط في أسباب الخلاف، وإذا حصل من أحد فلتكن المعالجة بالحكمة والعلم والصبر والعقل.
[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ ربيع 1422]