الله وضع لنا منهجاً للدعوة إلى إليه، الله قال لنبيه: ((ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)) [النحل:125] الدعوة إلى الله بالحكمة، والحكمة هي العلم والبيان والحجة فتدعو بالعلم وبالأخلاق الطيبة وبالرفق واللين، العامي وغير العامي، لكن العامي أكثر تقبلاً، وقد يقبل منك الحق بدون مجادلة، فإن احتاج إلى مجادلة، كان عنده شيء من المناعة، شيء من التعلق بالباطل فجادله بالتي هي أحسن: ((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35))) [فصلت:34-35]، فما يعطى هذه الحكمة إلا ذو حظ عظيم.