لا أذكر, يجب أن تؤمن أن هناك ميزانا توزن به الحسنات والسيئات {فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ . فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ . وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ . فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ . وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ . نَارٌ حَامِيَةٌ } والميزان ورد في نصوص كثيرة من القرآن ومن السنة فنؤمن بأن هناك ميزانا.
أما الكفتان فأظن أنها وردت, أما اللسان فلا أذكر, ونحن نؤمن بميزان توزن به الأعمال وتوضع هذه في كفة وهذه في كفة, فإن رجحت الحسنات نجا صاحبها ودخل الجنة بدون حساب ولا عذاب, وإن تساوت الكفتان فهؤلاء هم أهل الأعراف الذين تساوت حسناتهم وسيئاتهم، يكونون على الأعراف ينتظرون الجنة ثم بعد ذلك يدخلون الجنة إن شاء الله، ومن رجحت سيئاته من المسلمين فهو تحت مشيئة الله، إن شاء عذّبه وإن شاء عفا عنه وكثير منهم يُعَذَّبون؛ أقوام يدخلون النار بذنوبهم لكنهم يخرجون من النار بشفاعة الشافعين وبرحمة أرحم الراحمين.
الشاهد: أن الميزان مذكور في القرآن وفي السنة ويجب الإيمان به, والمشكلة في إنكاره، فقد أنكره المعتزلة وأنكروا عذاب القبر وأنكروا أشياء من العقائد هذه، لماذا؟ لأن المقياس عندهم عقولهم الفاسدة! لا يعتبرون بنصوص الكتاب والسنة! ما وافق من النصوص عقولهم قبلوه وما خالفها رفضوه لأن الميزان هو عقولهم في أبواب العقائد والغيبيات، نسأل الله العافية.
[فتاوى في العقيدة والمنهج (الحلقة الثالثة)]