هذا اصطلاح، والمنافقون قال الله عنهم: ( وإذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنّما نحن مصلحون ألا إنّهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون ).
فالمصلح من الإصلاح ضدّ الإفساد، فأنتم تظنّون أنّنا نفسد ونحن نصلح.
أمّا الصّالح فصالح في نفسه وقد يمتدّ خيره إلى الآخرين ويصلح وقد يكون خيره قاصراً على نفسه لضعفه.
“المؤمن القويّ خير وأحبّ إلى الله من المؤمن الضّعيف وفي كلّ خير“.
“من رأى منكم منكراً فليغيّره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان “.
فهذا الذي يُغيّر بيده أو يُغيّر بلسانه قد يدخل في عداد المصلحين، وأمّا الذي ينكر بقلبه فقد يكون صالحاً ولا يستطيع أن يصلح.
[الأجوبة على أسئلة أبي رواحة المنهجية]