ذاتية وقولية هو يتكلم متى شاء وبما شاء ذاتية وقولية.
يقول: هذا الكلام صفة ذاتية فقط؟ الكلام صفة ذاتية، هو قول الأشعرية، الكلام عندهم هو المعنى القائم بالذات من غير حرف وصوت، فقط يقولون: الكلام صفة ذاتية، لكن يتكلم؟ لا.
أهل السنة: الكلام صفة ذاتية يقتدر بها على الكلام ويتكلم متى شاء وإذا شاء، وإلى أي درجة؟ ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمت ربي ولو جئنا بمثله مددا ).
قول الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله في القدر “وأن لا يخاصم أحدا ولا يناظره، ولا يتعلم الجدال” من طلاب العلم الصغار من يذهب يناظر في القدر الروافض، مع الجهمية، والمعتزلة، يناظرهم في القدر، يناظرهم في هذه القضايا، لا تعرّض نفسك للشبهات والضياع، لكن العالم المتمكن الذي يعرف أنه ينفع بهذه المناظرة، إما ينصر أهل السنة ويقمع أهل الباطل، وإما أن يهدي الله هذا الذي يناظره، إذا كان طالب هدى يبين له.
أما أنت الصغير المسكين الضعيف، فلا تجادل، فأنا أؤكّد هذا على طلاب العلم، أنك لا تجادل في مثل هذه البدع الغليظة، يعني الأمور التي تعرفها وفي حدود طاقتك وتكون وتكون هاضما لها من الأمور العادية لا بأس، إذا كان ليس الغرض الجدال والغلبة وإنما القصد البيان والتوضيح.
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك.
[شرح أصول السنة]