الواجب على المأموم أن يتابع الإمام، “إنما جعل الإمام ليؤتم به، فإذا كبر فكبروا، وإذا ركع فاركعوا،” إلخ، فيجب أن يرتبط بالإمام ارتباطا وثيقا كما علمنا بذلك رسول الله عليه الصلاة والسلام، لكن في مثل هذه الصورة ركع الإمام وهو قائم، سها، غفل، قصّر، فما شعر إلا والإمام قد رفع وهو لا يزال قائما، فالظاهر أنه يركع ركعة خفيفة يقول فيها سبحان الله مثلا ويحرص على متابعة الإمام وتكون صلاته إن شاء الله صحيحة، وأنا أعرف أن المأموم إذا سبقه الإمام بركوع فأدركه فإن صلاته صحيحة، والله أعلم، لكن هذه فتوى فيها خطر، فينبغي أن يلتزم أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام فيتابع الإمام فإذا ركع فليبادر إلى الركوع وراءه، وإذا قام، وإذا رفع، وإذا سجد، يفعل وراءه مباشرة ولا يمكث ولا يستطيل ولا ينبغي أن يكون ساهيا في الصلاة، يستحضر مراقبة الله في هذه الصلاة، ويستشعر أهمية الصلاة، ولا يتهاون في متابعة الإمام.
[شريط بعنوان: لقاء مع الشيخ في مسجد الخير]