هذا الاختلاف، لأن أهل الحديث يسمون مجرد الاختلاف علة، لكن يفرقون بين مجرد الاختلاف هذا الذي يطلقون عليه اسم العلة، وبين العلة القادحة،
فالعلة القادحة هي، تحصل في الجهالة مثلا، أو رفع الموقوف أو وقف المرفوع أو علة من العلل الخفية التي لا يعرفها إلا النقاد وفحول المحدثين، وتخفى على غيرهم، وهي التي يكون الاسناد ظاهره الصحة وفيه علة خفية لا يدركها إلا هؤلاء، ومعرفتهم هذه تنشأ عن جمع الطرق ودراستها ونقدها ومقارنتها وما شابه ذلك،
وأما العلة غير القادحة فهي ما ذكرناه، مثل اختلاف ألفاظ المحدثين فيقولون الحديث فيه علة لاختلاف في ألفاظه ولكنها ليست قادحة.
[شريط بعنوان: جلسة في يوم الخميس]