قد كفانا الجواب وشفى الأخ أحمد الزهراني – وفّقه الله – في كتابه (نقد مجازفات المليباري) ناقش فيه هذا الجاهل المتعالم ألا وهو حمزة المليباري , يعني من صغره و هو ينطنط و يتقفز على العلماء وعلى الكتب و يضع مناهج فاسدة وهذا إنسان صاحب هوى .
المتأخرون سائرون على منهج المتقدمين, وأضافوا التعاريف – تقريبا – السلف ما كانوا يعرّفون, لكن هؤلاء عرّفوا ليفهم الطلاب, ساعدوا الطلاب على الفهم فقط, فعرّفوا الصحيح وبيّنوا شروطه ووضّحوها – بارك الله فيكم- و أشياء من هذا النوع, لا تزيد علم السلف إلاّ قوّة, لا تهدمه ولا تخالفه, لكن هؤلاء نشأوا وهم صغار هكذا وأفهامهم منحرفة, ويتصورون كلّ شيء بالمقلوب, فطلعوا يقولون متقدمين ومتأخرين وإمامهم هذا الجاهل, كان وهو يحضر في رسالة أظنّها (المقصد الأحمد في زوائد مسند الإمام أحمد), قفز منه إلى مسلم وجاء إلى باب كامل فيه عشرة أسانيد قال: ما تصلح في المتابعات ولا في الشواهد والشواهد التي من الخارج كلها ليست بصحيحة, و خالف أكثر من عشرين عالما يصححون هذه الأحاديث, وهو جاهل, أنا لمّا رأيت هذه المجازفات ووضعه منهجاً لمسلم, لما رأيت هذه المجازفات من هذا الرجل كتبت إليه نصيحة فردّ عليّ بالكذب والدجل, قلت هذا وراءه شيء هذا من تلاميذ أحمد أمين والغزالي, و لكن الأسلوب يختلف هم يواجهون, وهو يدمر و يخرب تحت ستار المدح, عرفتم, هذا من ورائه الصوفية, هنا في مكة جماعة علوي, وهو من تلاميذ الغزالي وأحمد أمين لأنّه درس في مصر, فلاحظت ووجدت أنّ له علاقة بصوفيٍّ خطير في مكة من ورائه, ثم فضحه الله فذهب من هنا إلى الجزائر عند شيخه الغزالي وأقام مدةً يخرّب هناك راح الأردن أقام سنةً أو سنتين وما رأى الألباني ولا يستطيع أن يراه لعداوته له, لأن أصله صوفي ثم صار عقلاني من تلاميذ الغزالي وهو يشوش على صحيح مسلم, و بعد ذلك راح إلى علوم الحديث يشوش عليها, لأن هؤلاء أفراخ الغرب متّجهين إلى علوم الإسلام ليخربوا فيها ويفسدوا عقول المسلمين و يشككون في أصولهم وعلومهم.
الترابي يشكك في كثير من الأشياء, في الأحاديث وفي أصول الفقه وفي التفسير و…الخ وهؤلاء يمسكون بالمصطلح, كلهم موجهون لحرب العلوم الإسلامية, هذا أنا أعتبره خائن مدسوس لمحاربة السنة وعلومها ويدعي التحقيق وهو كذاب.
أخيرا أنا ناقشته في صحيح مسلم في منهج مسلم في ثلاثة كتب أو أربعة منها: (منهج مسلم في ترتيب صحيحه), هو -يعني المليباري- وضع منهجا ينسف ما بعد الطريق الأولى ما بعد الحديث الأول ينسفه كله, ويقول: إذا رأيت مسلما يقدم ما يستحق التأخير ويؤخر ما يستحق التقديم فاعلم أنّ هناك شيئاً يعني وجود علّة ويدندن حول هذه القضية, فمؤدّى منهج هذا الخبيث أن نطمس ما هو صحيح مما أورده مسلم في صحيحه إلاّ الحديث الأول و ماعداه ما أخّرها إلاّ لأنّ فيها عللا, بل كرَّة على بابٍ بكامله فنسفه كلَّه أوَّله وآخره بمنهجه الفاسد, ماذا يبقى لصحيح مسلم؟ يصبح كتاب علل – بارك الله فيكم-.
وناقشته في هذا الكتاب أعني ( منهج مسلم في ترتيب صحيحه ) فردّ عليه بكتاب اسمه ( التّوضيح ), فرددت عليه بـ ( التنكيل ), وفيه رد قبل كتابي هذا يكفي العاقل المنصف, وهو يثرثر ومن ورائه أناس يثرثرون, كتب كتاباً ملأه بالأكاذيب والتباهي والتعالي والطعن في كل من يكتب في هذا العصر كلهم ما يفقهون ومن عهد الخطيب البغدادي ويمكن من عهد الدارقطني إلى الآن كلهم ما يفهمون, ما يفهم إلا هو وأتباعه من الجهلة و السفهاء, فلا تغرنّكم هذه الدندنة – بارك الله فيكم – .
اقرؤوا كتاب أحمد الزهراني -جزاه الله خيرا- ( نقد مجازفات المليباري ) أجاد فيه جزاه الله خيرا.
[لقاء حديثي منهجي مع بعض طلاب العلم بمكّة]