أحبكم الله الذي أحببتمونا له، وأسأل الله أن يوفقنا جميعا لما يحبه ويرضاه ولما يحببنا إلى الله ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)) فعليك بطاعة هذا الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، باطنا وظاهرا، ويأتيك إن شاء الله كل خير، تصدق الله تبارك وتعالى في عبادتك وفي أعمالك جميعا وأخلص له فيها، والجأ إليه، سبحانه، واقرأ القرآن بتدبر خاصة آيات الوعد والوعيد، وخاليا بينك وبين الله تبارك وتعالى، فمثل هذه الأحوال تستجلب الخشية، وتستجلب الخشوع إن شاء الله، وعلى كل حال، ما دمت تحافظ على الصلاة، وتأسف على ما تحسه من عدم الخشوع إلى آخر ما ذكرت، هذا دليل -إن شاء الله- على أن لديك قلبا حيا إن شاء الله، وسيقودك هذا الإحساس -إن شاء الله- إلى كل خير، المصيبة، الذي يموت قلبه ولا يتحسر ولا يتألم من مثل هذه الحال، فتألمك وتلهفك على بلوغ منزلة الخشوع والبكاء وكذا…وكذا…، أرجوا الله أن يقودك إلى ما تتطلع إليه، وتتلهف له، وأسأل الله أن [يبلغنا] جميعا ذلك، فإننا كلنا ضعفاء، ونشكوا إلى الله مثل هذه الحال، ولكن -إن شاء الله- بالمداومة على الطاعة والإخلاص، كلها لله تبارك وتعالى، وبمثل هذا الإحساس، إن شاء الله سيقودك إلى ما تتمنى وتتطلع له، وأسأل الله أن [ييسر] هذا لك، وللأمة جميعا.
[شريط بعنوان: وإن تطيعوه تهتدوا]